أقام مركز المعتز البرير لريادة الأعمال بكلية العلوم الإدارية ورشة علمية تحت عنوان (الجامعات ريادة الأعمال والإبتكار) إستضاف فيها الخبير الدكتور امير حسن ابوبكر مستشار المركز العربي الدولي لريادة الأعمال بدولة البحرين للحديث عن ريادة الأعمال ودورها في تطوير المجتمعات البشرية ودورالجامعات في تبني إستراتيجية واضحة لتفجير الطاقة الإبداعية وسط الطلاب مما يمكنهم من القيام بمشروعات صغيرة تفتح فرصاً للعمل .
التقانة نموزجاً
قال رئيس جامعة العلوم والتقانة الدكتور المعتز محمد أحمد البرير أن التقانة بدأت بكلية بحي الملازمين بأمدرمان وتطورت حتى أصبحت جامعة عمرها 26 عاماً ، وعزى ذلك للطموح ووضوح الهدف، وتحويل كل العاملين بالجامعة الى روّاد أعمال وأن ذلك يثبت أن لا مستحيل من الوصول للهدف ،وقال أن العزيمة والإصرار في الإنتقال الى التقانة 3 جعلنا نقفز إلى التقانة 4 لتواكب الجامعة الثورة الرابعة، وقال رئيس الجامعة أن أول إنجازات التقانة كانت بداية دورة ريادة الأعمال في اللغة الإنجليزية التي استمرت لمدة 3 شهور وتحويل البحوث العملية لتُسهم في التنمية المُستدامة ، وهيكلة مركز الريادة ليواكب الموارد التى تندرج تحت الخطة الاستراتجية لـ(5 )سنوات قادمة وقال أن تلك الخطة تدعم المشاريع الصغيرة وذلك من خلال ربطها بالخبراء والمراكز الإستشارية بعدد من الجامعات ودعم منظمات المجتمع الدولي مشيراً الى أن الجامعة تتحول بشكل مذهل لتكون جامعة تقنية تساعد في تحويل المجتمع الى منتج وتساهم في التنمية المستدامة، وأن ذلك الحراك يتناسب مع التقانة لافتاً الى أن الشعوب تتطور بريادة الاعمال التى تسهم فى محاربة الفقر والدخول فى دائرة الإنتاج عبر التنمية المستدامة
فكرة المركز
من جانبه قال دكتور عاطف عوض مدير مركز ريادة الأعمال بأن المركز بدأ بفكرة شارك بها في ورشة تدريبية بالمركز الثقافي البريطانى ثم تحوّلت إلى مبادرة ووجدت البيئة المُحفزة بالكلية على رأسها عميد الكلية البروف بكري الطيب موسى وكان الميلاد في عام 2016م ثم مرحلة النموالتي شهدت كثيراً من الأحداث وبدأ التلقِّي العلمي الأول لريادة الأعمال في مايو من نفس العام بتشريف رئيس الجامعة ووزارة التعليم العالي بإعتباره أول مركز لريادة الأعمال يقام بالجامعات السودانية ,وأضاف الدكتور عاطف أن محور التدريس كان يعتمد بشكل أساسي على الشراكات ولذلك تم عقد شراكة مع المجلس الثقافي البريطاني في برنامج (مشروعي) تم فيه إستقطاب وتدريب (520) طالباً، ومشاركات خارجية في دولة كينيا وغيرها من الدول، وقال أن العمل فى ريادة الأعمال الإجتماعية بدأ في الفترة الأولى على يد الدكتور عباس عبدالله الحسين الذي وصفه بان كان له الفضل في تحويل فكرة المركز إلى مشروع في الجودة يقوم على محاور فى التعليم والبحث العلمي والمجلة العلمية بالكلية وخدمة المجتمع عن طريق ريادة الأعمال وقاد التنفيذ فريق متكامل من الخبراء والأستاذة وكوادر مؤهلة قادرة لدفع المركز إلى الأمام , وزاد حالياً إستقطبنا الأستاذ محمد الحسن مديراً للبرامج والشراكات مستهدفين العاملين بالجامعة أولاً ثم المجتمع ككُل ، وقال أن الإنطلاقة الحقيقية للمركز كانت في يونيو 2022م بتدشين مركز الدكتور المعتز البرير لريادة الأعمال واعتبره التحوُّل والتطور للمرحلة القادمة 2023م .
تفاصيل الندوة
وكانت الورشة قد تناولت في المحاضرة الأُولى ملخصاً عن ريادة الأعمال والإبتكار تحدث فيها دكتور أمير حسن أبو بكر بشير مستشار منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومستشار المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والإبتكار بالبحرين قال فيها أن العالم قد تغير وتطور عبر ارتباطاته بـ(البزنس) والإبتكار وتحويل ثقافة المجتمع الى الإبداع وإبراز الملكات والمنافسة وقال هناك دوافع للدخول في ريادة الاعمال منها الاستغلال الذاتي واكتشاف القدرات والعائد المادي منبهاً لضرورة دراسة حالة السوق وتحويل البحوث العلمية إلى واقع على مستوى البكالريوس أو الماجستير أو الدكتوراه وأن تُسهم تلك البحوث في تحسين الصادرات وفي الدخل القومي ، مشيراً إلى أن العالم اتجه نحو الثورة الصناعية الرابعة مرتبطاً بملامحها التكنولوجية والشبكات العملية الإلكترونية الحديثة، وقال إن السودن قريب من الثورة الصناعية الرابعة باعتباره يمتلك موارد إقتصادية ضخمة تُسهم في الحراك والنمو الداخلي، وعرض عدداً من الشركات الكبرى الرائدة في مجال الأعمال المحلية والعالمية، وقال أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الدولة الأُولى في مجال ريادة الأعمال على مستوى العالم تليها الصين ثم اليابان مشيراً الى أن الابتكار يعتبر جسر يؤدي الى الاغتراع معتبراً أن الهند إستفادت من ذلك في ان تكون الدولة الخامسة عن طريق الصناعات الصغيرة لافتاً الانتباه الى أن كل الشركات الكبرى موظفيها من الهند .
المناقشة
وناقشت المحاضرة الثانية حاضانات الأعمال ومشروعات الأعمال بالجامعات هى عبارة عن بيئة مصغرة تهدف إلى تطوير الأفكار الجديدة وتحويلها إلى منتجات ( سلع وخدمات ) قابلة للتسويق ، تعتمد على النظام المُحفز وتوفير سياسات داعمة في االتدريس والمشورة القانونية والفنية والإدارية والتسوقية والمالية وضبط الجودة بمراحلها الثلاث وهي: النمو, والإرتقاء , والإنبثاق.